قلت: والفرق واضح بين ما نقله السيوطي وبين ما قاله الترمذي نصًا -فإنَّ عبارة السيوطي تفيد بأن أصح ما رواه عبد اللَّه بن زيد حديث الأذان، وأن هناك ما هو دونه في الصحة من طريقه. وأما عبارة الترمذي فتفيد نفي الصحة عن كل مرويات عبد اللَّه بن زيد -رضي اللَّه عنه- عنه سوى حديث الأذان هذا، وإلى هذا المعنى الثاني ذهب ابن عدي فقال: "لا نعرف له شيئًا يصح غيره"، وجزم البغوي بأن ما له غير حديث الأذان، ودفع كل هذه الدعاوي الحافظ ابن حجر فقال: "أطلق غير واحد أنه ليس له غيره وهو خطأ، فقد جاءت عنه عدة أحاديث ستة أو سبعة جمعتها في جزء مفرد". الإصابة (٢/ ٣١٢)، والتلخيص الحبير (١/ ١٩٧، ١٩٨)، وتعليق أحمد شاكر على الترمذي (١/ ٣٦١). (٢) (د ت ق) أبو محمد كثير بن زبد الأسلمي المدني ابن مافنّة -بفتح الفاء وتشديد النون- صدوق يخطئ، مات في آخر خلافة المنصور، وكانت وفاته سنة (١٥٨ هـ). التقريب (ص ٢٨٤)، وميزان الاعتدال (٣/ ٤٠٤)، والمغني (٢٠/ ٥٣٠)، وتهذيب التهذيب (٨/ ٤١٣). (٣) وفي (ب): ذبيح وهو تحريف.