للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزل [ينتقي] (١) حتى رجع إلى سبعمائة".

وقال ابن العربي: "ذُكر أنّ مالكًا روى مائة ألف حديث (٢) جمع منها موطأه عشر آلاف، ثم لم يزل يعرضها على الكتاب والسنة ويختبرها بالآثار والأخبار حتى رجعت إلى ستمائة. قد ثبت (٣) الموجود من صحيح ابن خزيمة قطعة وهي ربع العبادات، وعدم سائره، نبه عليه (٤) الحافظ ابن حجر في فهرسته، ونبَّه على أن كتاب التوحيد، وكتاب التوكل، وكتاب السياسة الموجودة الآن لابن خزيمة


(١) وفي (م)، (ع): ينقى.
(٢) وهذا يدل على سعة علم مالك رحمه اللَّه بحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنه ليس كل محفوظاته من الحديث ضمنها كتبه، ومما يدل على ذلك أيضًا ما ذكره البخاري عن علي بن عبد اللَّه.
قال: "لمالك نحو ألف حديث".
قال الذهبي: "أراد ما اشتهر له في الموطأ وغيره، وإلا فعنده شيء كثير، ما كان يفعل أن يرويه".
وقال الشافعي: "قيل لمالك بن أنس: إن عند ابن عيينة عن الزهري أشياء ليست عندك؟ ".
فقال مالك: "وأنا كل ما سمعت من الحديث أحدث به؟ أنا إذن أريد أن أظلمهم".
مناقب الشافعي لابن حاتم (ص ١٩٩)، والحلية (٦/ ٣٢٢)، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٧٣).
(٣) بياض في (د).
(٤) سقطت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>