للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعقبه الذهبي فقال: "أما استحيى المؤلف أن يورد هذا الحديث الموضوع، فأشهد باللَّه وللَّه إنه كذب" (١).

واعترض العراقي كلام الذهبي بأنه ليس في إسناده (٢) متهم، وأكثر ما فيه مخالفة الحديث الثابت في ترك الجهر (٣) فيكون شاذًا


(١) المستدرك ومعه التلخيص (١/ ٢٣٤).
قال الحاكم رحمه اللَّه: حدثني أبو بكر مكي بن أحمد البردعي ثنا أبو الفضل العباس بن عمران القاصي ثنا أبو جابر سيف بن عمرو ثنا محمد بن أبي السري ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا مالك عن حميد عن أنس قال. . . الحديث.
ومحمد بن أبي السري المتوكل: صدوق عارف له أوهام كثيرة، وسيف بن عمرو التيمي ضعيف في الحديث، عمدة في التاريخ.
(٢) وفي (ب): بإسنادهم.
(٣) وهو حديث أنس رضي اللَّه عنه قال: "صليت خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدًا منهم يجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم".
الحديث رواه مسلم (١/ ٢٩٩) بلفظ ". . . فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ ببسم اللَّه الرحمن الرحيم. . . " الحديث، وباللفظ المشار إليه أيضًا رواه أحمد (٣/ ٢٦٤)، والنسائي (كتاب الافتتاح - باب ترك قراءة بسم اللَّه الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب ٢/ ١٣٥)، وابن الجارود في المنتقى (ص ٧١)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ١٩) فأما أحمد والخطيب فروياه من طريق شعبة عن ثابت عن أنس به وأما النسائي وابن الجارود فروياه من طريق شعبة وابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس به.
وقد أطال الزيلعي رحمه اللَّه النفس في تخريج هذا الحديث، وبعد أن ساق طرقه قال: "ورجال هذه الروايات كلهم ثقات، مخرج لهم في الصحيح جمع" انظر: =

<<  <  ج: ص:  >  >>