للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العراقي أطرافًا (١) فأجاد كل الإجادة (٢) لأن أحق ما عملت الأطراف لمثل هذا الذي لا ندري مظنة الحديث منه ألبتة (٣)، وقد رتبه بعض المتأخرين على الأبواب فأحسن وسماه الإحسان بترتيب ابن


= حبان قبل العامة، ومما ورد من أقوالهم في ذلك:
قال الذهبي: "وقد اعترف -يعني ابن حبان- أن صحيحه لا يقدر على الكشف منه إلا من حفظه، كمن عنده مصحف لا يقدر على موضيع آية يريدها منه إلا من حفظه".
وقال الأمير علاء الدين الفارسي مرتب الصحيح: "لكنه -أي صحيح ابن حبان- لبديع صنعه، ومنيع وضعه، قد عزّ جانبه، فكثر مجانبه".
وقال أحمد شاكر: "وقد قصد بهذا الترتيب الذى اخترعه، وتفنن فيه إلى مقصد لم يتحقق، وصار الكشف من كتابه عسرًا جدًا".
وقال أيضًا: "ولكن حيلته للحفظ لم تفلح، ثم نجح أي نجاح في تصعيب الكشف من كتابه".
انظر: سير أعلام النبلاء (١٦/ ٩٧)، ومقدمة الأمير (١/ ٧٩)، ومقدمة أحمد شاكر (١/ ١١).
(١) كتب الأطراف نوع من المصنفات الحديثية، اقتصر فيها مؤلفوها على ذكر طرف الحديث الذى يدل على بقيته، وترتب غالبًا على مسانيد الصحابة وترتب أسماؤهم على حروف المعجم، (مثل) تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ أبي الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي (ت ٧٤٢ هـ)، وهو المطبوع، وككتاب إتحاف المهرة بأطراف العشرة لابن حجر (ت ٨٥٢ هـ) انظر: كتاب التخريج د/ الطحان (ص ٢٧).
(٢) من (د).
(٣) لم أقف على من ذكر كتاب العراقي المذكور سوى الكتاني في الرسالة المستطرفة (ص ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>