سؤال: هل يجوز حرق أوراق من المصحف الشريف إذا خيف عليها الامتهان؟
الجواب: نعم، إذا درس المصحف، وتمزق وخشي عليه من الامتهان أصبح في حالة لا يمكن الانتفاع به والقراءة فيه، فلا بأس أن يحرق وأن يدفن في أرض طاهرة؛ لأن كلا من الأمرين فعله الصحابة رضي الله عنهم، فقد دفنوا المصاحف، وكذلك حرقوا المصاحف لما جمعوا الناس على مصحف واحد، وهو مصحف عثمان رضي الله عنه، حرقوا ما عداه من بقية المصاحف.
فالمصحف إذا كان في حالة لا يمكن الانتفاع به لتمزقه، فإنه إما أن يدفن في مكان طاهر، وإما أن يحرق، وكلا الأمرين فعله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
***
ضرب الأمثلة من القرآن
سؤال: نسمع كثيرا من الإخوان يستخدمون الآيات القرآنية لضرب أمثلة أو ما شابه ذلك، كقوله:{لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ}[الغاشية: ٧] ، وقوله:{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ}[طه: ٥٥] ، ومن تلك الآيات القرآنية الكريمة التي لا يمكن التلفظ بها إلا لما يفيد وينفع، لا للسخرية والاستهتار، كالدارج على ألسنة بعض الناس، وما نسمعه أو نقرأه، فهل هذا جائز أم لا؟