الجواب: قراءة الصلاة الإبراهيمية قبل دخول الإمام لا أصل لها في الشريعة فهي بدعة، وإذا كانوا يرفعون أصواتهم بذلك، بصفة جماعية، فالأمر أشد والبدعة أشد، فهذا عمل لم يكن من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه الراشدين، ومن جاء بعدهم من القرون المفضلة، فهذا من البدع.
قراءة الصلاة الإبراهيمية قبل دخول الإمام سواء برفع صوت، أو بدون رفع صوت، وسواءً بانفراد، أو بصوت جماعي، كله بدعة، يجب اجتنابه.
وأما ردهم السلام على الإمام إذا دخل على المنبر بصوت جماعي، فهذا أيضًا بدعة، لم يكن من عمل المسلمين، فرد السلام سرًّا وبصفة انفرادية لا مانع منه، لكن رده جهرًا، أو بصوت جماعي، هذا كله من البدع، والذي ننصح به هؤلاء أن يتركوا هذه البدع، والمخالفات وأن يتقيدوا بالسنة النبوية، ويراجعوا كتب السنة الصحيحة، ويعملوا بما فيها، ولا يعتمدوا على عادات الناس، والخرافات التي اتخذها كثير من الناس دينًا، وهي لا أصل لها في الشريعة، فيجب على المسلم أن لا يقدم على عمل إلا بعد أن يتثبت من صحته ومطابقته للوجه المشروع، والله أعلم.
سؤال: رد السلام على الخطيب مثلًا في خطبة الجمعة أو على من يلقي السلام بواسطة المذياع مثلًا ونحوه، لا يدخل في حكم رد السلام حضورًا يعني شخصيًّا، من حيث الإلزام برد السلام؟
الجواب: هذا مشروع بلا شك، رد السلام مشروع، ولكن إذا كان السلام على جماعة، فالفقهاء يقولون: إن رده فرض كفاية، إذا رده البعض يبقى في حق الباقين سنة، والمسلم في المذياع أو المسلم على المنبر