سؤال: كنت خلال فترة شبابي أصلي أحيانًا وأترك الصلاة أحيانًا مع المحافظة على صلاة الجمعة، ولكني منذ ثلاث سنوات تقريبًا بدأت أحافظ على جميع الصلوات مع الندم الشديد على تفريطي سابقًا، وأقوم بالقضاء عما فاتني، فمثلًا أصلي الفجر أربع ركعات ركعتين فرضًا حاليًا، وركعتين قضاءً، إلى جانب ركعتي السنة، وهكذا في بقية الفروض، فهل عملي هذا صحيح أم يلزمني شيء آخر؟
الجواب: أولًا: التكاسل عن الصلاة والتهاون بشأنها أمر خطير جدًا، وشنيع.
ثانيًا: نشكر الله عز وجل إذ مَنَّ عليك بالتوبة والندم على ما حصل، وهذا يجب على كل مسلم أنه إذا أذنب ذنبًا أن يتوب إلى الله توبة صحيحة، والله يتوب على من تاب، ويغفر الذنوب جميعًا، والتوبة تجب ما قبلها، فالحمد لله الذي من عليك بالتوبة ونسأله لنا ولك الثبات على الحق.
أما مسألة القضاء، فالصحيح أن من ترك الصلاة متعمدًا أنه يكفر بذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«بين العبد وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة» ، وما دمت قد تبت إلى الله عز وجل، وحافظت على الصلوات، فهذا يكفي وليس عليك قضاء على الصحيح، والله تعالى أعلم.