ما معنى هذه الآيات، ومن هم هؤلاء القوم الذين لم ينذروا مع أن الله يقول:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[النحل: ٣٦] ؟
الجواب: قوله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم:{يس} : الصحيح أن هذا من الحروف المقطعة في أوائل السور، والله جل وعلا أعلم بمراده بها.
{وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} هذا قسم من الله سبحانه وتعالى بالقرآن الذي هو كلامه وآياته التي أنزلها، وهو يدل على عظمة هذا القرآن؛ لأن الله أقسم به.
{الْحَكِيمِ} معناه: المحكم الذي لا يعتريه نقص ولا يعتريه تناقض، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
{إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} هذا هو المقسم عليه، أقسم الله سبحانه وتعالى بالقرآن الحكيم على أن محمدًا من المرسلين، ففي هذا إثبات الرسالة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل، وأنه أثبتها وأقسم عليها جل وعلا.
{عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} أي: إنك أيها الرسول على طريق واضح، وطريق صحيح، هو صراط الله سبحانه وتعالى.