سؤال: ما هي حدود موالاة أعداء الله والمحادين له التي إذا وصلها المسلم أو تجاوزها خرج من الملة، وما هي الحدود التي يجب أن يلتزم بها المسلم في تعامله مع غير المسلمين؟
الجواب: موالاة الكفار التي حرمها الله ورسوله، هي محبتهم في القلوب؛ لأنه لا يحبهم إلا إذا كان يرى صحة ما هم عليه، أما لو كان يرى بطلان ما هم عليه، فإنه يعاديهم في الله - عز وجل -.
ومن الموالاة المحرمة أيضًا مناصرتهم على المسلمين ومعاونتهم، وهذه ردة عن الإسلام.
وكذلك من موالاتهم الاعتذار عنهم، وتبرير ما هم عليه، والثناء عليهم ومدحهم، وما أشبه ذلك، كل هذا من أنواع الموالاة المحرمة والتي تصل إلى الردة عن الإسلام والعياذ بالله، قال الله تعالى:{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة: ٥١] .
أما ما يجوز لنا من التعامل مع الكفار، فهو التعامل المباح، نتعامل معهم بالتجارة، ونستورد منهم البضائع ونتبادل معهم المنافع، ونستفيد من خبراتهم، نستقدم منهم من نستأجره على أداء عمل كهندسة أو غير ذلك من الخبرات المباحة، هذا حدود ما يجوز لنا معهم.
سؤال: طبعًا مع أخذ الحيطة والأمن من مكرهم؟
الجواب: لا شك أنه لا بد من أخذ الحيطة، ولا شك أن المسلم يجب عليه في حال تعامله المباح مع الكافر أن يكون على حذر منه ومن