أما أيام التشريق، فقد ورد النهي عن صيامها لأنها أيام عيد، وأيام أكل، وشرب، وذكر لله عز وجل، فيحرم صيامها، إلا لمن لم يقدر على دم المتعة والقران من الحجاج، فالحاج القارن أو المتمتع يجب عليه الهدي فمن لم يجد الهدي، فإنه يصوم ثلاثة أيام في الحج ولو صادف ذلك أيام التشريق، ففي حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى أن تصام أيام التشريق إلا عن دم متعة أو قران» .
هذا شيء خاص للنهي عن صيامها في هذه الحالة، أما فيما عدا أيام التشريق فالأفضل أن تصام أيام البيض.
سؤال: هل صحيح أن الرسول لم يترك صيام أيام البيض سفرًا ولا حضرًا، أم أنه صوم مستحب؟
الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم تطوعًا ويكثر الصيام، كان يصوم حتى يقال: لا يفطر، وكان يفطر حتى يقال لا يصوم فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صيام التطوع حضرًا وسفراً. أما كونه يلازم أيام البيض، فهذا لا أدري، لا يحضرني الآن شيء فيه.