«الفجر» ، هذه السنن الرواتب التي تفعل مع الفرائض، وينبغي المحافظة عليها إلا في السفر، فإنه في حالة السفر لا تفعل هذه الرواتب، وإنما يُقتصر على الصلاة المفروضة مع قصر الرباعية ركعتين، إلا ركعتي الفجر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليهما في الحضر والسفر، كما يحافظ على الوتر في الحضر والسفر، وفي بعض الأحاديث أربع ركعات قبل الظهر مع الركعتين، فيكون قبل الظهر أربع ركعات، وسائر الصلوات ركعتين، وهي المغرب والعشاء والفجر.
***
سؤال: في بعض الأحيان، وبعدما أصلي أكون قلقًا، أو يأخذني النعاس أو الملل، فلا أصلي السنة الراتبة، فهل علي شيء في ذلك؟
الجواب: ينبغي المحافظة على السنن الراتبة؛ لأنها سنة مؤكدة، وإذا مال الإنسان مع الكسل، فإن الكسل يزيد، وأما النعاس إذا كان نعاسًا غالبًا، بحيث إنه يتغلب عليك في الصلاة، ولا تدري ماذا تقول، فحيئنذ تنام، وأما إذا كان مجرد نعاس خفيف، فإنه لا ينبغي لك ترك الراتبة، مع أن الراتبة لا تأخذ منك وقتًا طويلًا، فينبغي لك أن تحافظ عليها ما أمكنك ذلك.