للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجواب: إذا فاتت المسلم صلوات تركها غير متعمد كما لو كان نائمًا مثلًا أو مغمًى عليه، أو غائب العقل لفترة، ثم بعد ذلك أراد أن يقضي ما فات فإنه يقضي على الفور، ولا يؤخر كل صلاة إلى نظيرتها كما يفعل بعض العوام؛ لأن الله يقول: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: ١٤] ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك» ، قوله: إذا ذكرها: دليل على أن قضاء الصلوات الفائتة على الفور فليصلها مرتبة حسب الترتيب الشرعي، ولكن على الفور، ولا يؤخرها كما ذكر من أنه يصلي كل صلاة مع نظيرتها هذا الخطأ.

***

قضاء الصلاة بعد التوبة

سؤال: إذا ترك الإنسان معظم فروض الصلاة، ولم يصلها وبعد ذلك أراد أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، ويؤدي ما عليه، وما فاته من الصلوات، فماذا يفعل؟ ، وهل عليه إثم في ذلك، أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء؟

الجواب: الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وجاء من التأكيد لحقها والحث على المحافظة عليها ووعيد المتخلفين عنها والمضيعين لها آيات وأحاديث صحيحة تدل على أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام؛ لأنها عمود الإسلام؛ ولأن من حافظ عليها فإنه يكون محافظًا على بقية دينه من باب أولى، ويكون متجنبًا لما حرم الله؛ لقوله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}

<<  <  ج: ص:  >  >>