للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سؤال: أفيدكم أن عمري الآن خمس وأربعون سنة، وقد مضى علي أربع سنين من عمري دون أن أصلي، ودون أن أصوم رمضان، ولكني في العام الماضي أديت فريضة الحج، فهل تكفر عني ما فاتني من صوم وصلاة، وإن كانت لا تكفر، ماذا علي أن أفعل الآن؟ أرشدونا وفقكم الله.

الجواب: ترك الصلاة متعمدًا خطير جدًا؛ لأن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وإذا تركها المسلم متعمدًا فإن ذلك كفر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة» ، وقال صلى الله عليه وسلم:: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» ، والله تعالى يقول في الكفار: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} [التوبة: ٥] ،

ويقول عن أهل النار: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} [المدثر: ٤٢-٤٤] ، إلى غير ذلك من النصوص التي تدل على كفر تارك الصلاة، وإن لم يجحد وجوبها، وهو الصحيح من قولي العلماء رحمهم الله.

فما ذكرت من أنك تركتها متعمدًا لمدة ثلاث سنوات، هذا يقتضي الكفر، ولكن إذا تبت إلى الله عز وجل توبة صحيحة، وحافظت على الصلاة في مستقبل حياتك، فإن الله يمحو ما كان من ذي قبل، والتوبة الصادقة تجب ما قبلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>