أما المحجوم فلخروج الدم الكثير منه، لذلك أفطر، لأنه سحب منه كمية من الدم، وهذه الكمية تضعفه وتضعف بدنه، ولا يتحمل الصيام.
والحاجم أفطر لأنه مظنة أن يتطاير إلى حلقه شيء من الدم إذا مص القرن، والمظنة تنزل منزلة الحقيقة، فأفطر الحاجم من أجل ذلك وسدًّا للذريعة، هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم:«أفطر الحاجم والمحجوم» ، بمعنى: أن كلا منهما فسد صيامه.
وحديث:«صوموا تصحوا» : هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بعض كتب السنة وإن لم يكن سنده بالقوي فمعناه صحيح، أن الصيام فيه صحة للبدن لأنه يمنع الأخلاط، التي تسبب الأمراض، وهذا المعنى يشهد به علماء الطب، والتجربة أكبر برهان على أن الصيام فيه صحة للأبدان.
***
تخصيص رمضان بالعبادة
سؤال: بعض الناس وللأسف الشديد تراهم في رمضان يواظبون على الصلوات الخمس وعلى صلاة التراويح والتهجد وقراءة القرآن، فإذا ما انتهى رمضان، تركوا ذلك أو أكثره، فما الحكم فيهم؟ وهل تقبل أعمالهم الصالحة تلك في رمضان؟ وما هي نصيحتكم لمثل هؤلاء؟