للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكتاب السنن الكبرى للإمام النسائي (١). فأنت تلحظ هنا خمسة من الكتب الستة دونت في عصر أبي الحسن الأشعري - رحمه الله -، مما يدل على ارتفاع شأن الحديث في عصره أما كتب السنة التي دونت في عصره من غير الكتب الستة فكثيرة، ومن أهمها: السنن للدارمي (٢).


(١) هو: الإمام الحافظ الثبت، شيخ الإسلام، أحمد بن شعيب بن علي بن سنان، بن بحر، بن دينار، الخرساني النسائي أبو عبد الرحمن النسائي. ولد - رحمه الله - في سنة خمس عشرة ومائتين، وسمع من عدد من الأعلام منهم إسحاق بن راهويه وهشام بن عمار والبزار، وحدث عنه عدد من الأعلام منهم أبو جعفر الطحاوي، وأبو القاسم الطبراني، وكان من بحور العلم مع الفهم والإتقان، وكان شيخاً مهيباً، ألف وصنف كثيراً من الكتب، ومن أهم كتبه السنن، حتى قيل إن للنسائي شرطاً في الرجال أشد من شرط مسلم، حتى سمى بعضهم كتابه الصحيح، وكان معروفاً بالعبادة من صوم وصلاة وحج. قال عنه الدارقطني: كان أفقه مشايخ مصر في عصره، توفي - رحمه الله - بفلسطين، سنة ثلاث وثلاثمائة وكان عمره ثمانياً وثمانين سنة. انظر البداية ١٤/ ٧٩٣ - ٧٩٦، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ١٢٥ - ١٣٥.
(٢) هو: الإمام العلامة، الحافظ عثمان بن سعيد، بن خالد بن سعيد الدارمي، السجستاني، الحافظ الحجة، صاحب المسند والتصانيف. ولد قبل مائتين بيسير، سمع من عدد من الأعلام من أبرزهم سليمان بن حرب، ونعيم بن حماد. كما سمع من إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وعلي بن المديني، صنف كتاباً في الرد على بشر المريسي، كما أن له كتاباً في الرد على الجهمية، قال عنه سليمان بن حرب: وكان قذى في أعين المبتدعة، ومن أهم كتبه المسند الكبير، توفي رحمه الله - في سنة ثمانين ومائتين. انظر سير أعلام النبلاء ١٣/ ٣١٩ - ٣٢٦، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٥٤، شذرات الذهب ٣/ ٣٣٠.

<<  <   >  >>