(٢) هو الإمام الفقيه، محمد بن نصر بن الحجاج المروزي، شيخ الإسلام أبو عبد الله الحافظ. ولد في بغداد سنة ٢٠٢ قال عنه الحاكم: إمام عصره بلا مُدافعة في الحديث، وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة والتابعين، قال أبو بكر الصيرفي: لو لم يصنِّف ابن نصر إلا كتاب القسامة لكان من أفقه الناس. وكان من أعجب الناس في خشوعه في صلاته، وذكر الذهبي شيئاً من ذلك، كما ذكر ابن كثير في ترجمته أخباراً عجيبة له، توفي ـ رحمه الله ـ في سنة ٢٩٤. انظر: البداية والنهاية ١٤/ ٧٣٥، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٣٣، وشذرات الذهب ٣/ ٣٩٧. (٣) المبرد: هو: إمام النحو أبو العباس، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي، الثمالي، البصري النحوي الإخباري، كان ـ رحمه الله ـ إماماً في اللغة والعربية، وكان آية في النحو، والذي لقبه بالمبَرِّد، هو المازني، حيث قال له: أنت المبرد أي المثبت للحق، ثم غلب عليه، وذُكر غير ذلك، وله عدد من المؤلفات منها الكاملُ في الأدب، وذكر في ترجمته أشياء ظريفة. انظر: البداية والنهاية ١٤/ ٦٨٠، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٧٦.