للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إبراهيم بن إسحاق الحربي (١). والإمام محمد بن نصر المروزي (٢). ولم يقتصر التميز العلمي لعلماء هذا العصر على علماء الحديث والفقه فقط، بل حتى أئمة اللغة حيث برز بعضهم في هذا العصر، ومنهم المبَرِّد (٣)،


(١) هو: الإمام، الحَبْر، الحافظ العلامة، شيخ الإسلام، أبو إسحاق، إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن ديْسَمْ الحربي البغدادي، صاحب التصانيف، ولد سنة ثمانٍ وتسعين ومائة، ولازم الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ روى عنه الكثير، حتى كان يقاس بأحمد بعلمه وزهده وورعه. قال الحاكم: سمعت محمداً القاضي يقول: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إبراهيم الحربي في الفقه والحديث والأدب والزهد، من مصنفاته غريب الحديث، وله حكاياتٌ عجيبة وقصصٌ ذكرت في ترجمته. توفي ـ رحمه الله ـ سنة خمسٍ وثمانين ومائتين. وكانت جنازته مشهودة، انظر: سير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٥٦، ٣٧٠، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٨٠، وشذرات الذهب ٣/ ٣٥٥.
(٢) هو الإمام الفقيه، محمد بن نصر بن الحجاج المروزي، شيخ الإسلام أبو عبد الله الحافظ.
ولد في بغداد سنة ٢٠٢ قال عنه الحاكم: إمام عصره بلا مُدافعة في الحديث، وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة والتابعين، قال أبو بكر الصيرفي: لو لم يصنِّف ابن نصر إلا كتاب القسامة لكان من أفقه الناس. وكان من أعجب الناس في خشوعه في صلاته، وذكر الذهبي شيئاً من ذلك، كما ذكر ابن كثير في ترجمته أخباراً عجيبة له، توفي ـ رحمه الله ـ في سنة ٢٩٤. انظر: البداية والنهاية ١٤/ ٧٣٥، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٣٣، وشذرات الذهب ٣/ ٣٩٧.
(٣) المبرد: هو: إمام النحو أبو العباس، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي، الثمالي، البصري النحوي الإخباري، كان ـ رحمه الله ـ إماماً في اللغة والعربية، وكان آية في النحو، والذي لقبه بالمبَرِّد، هو المازني، حيث قال له: أنت المبرد أي المثبت للحق، ثم غلب عليه، وذُكر غير ذلك، وله عدد من المؤلفات منها الكاملُ في الأدب، وذكر في ترجمته أشياء ظريفة. انظر: البداية والنهاية ١٤/ ٦٨٠، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٧٦.

<<  <   >  >>