للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما صُنف في هذا العصر مرجع من أهم مراجع اللغة، وهو كتاب الصِّحاح للجوهري (١). ومن علماء الكلام، أبو منصور الماتريدي (٢). كما وُجد في هذا العصر بعض علماء الاعتزال، ومن أشهرهم: أبو علي الجبائي، وأحمد بن مخالد (٣). وشيخ المعتزلة الكعبي (٤)، كما ظهر في هذا


(١) هو: إمام اللغة، أبو نصر، إسماعيل بن حماد، التركي، الأكراري، اللغوي، أحد أئمة اللسان، له مصنف عجيب وهو كتاب الصِّحاح، وكان ممن يُضرب به المثل في ضبط اللغة، وله نظمٌ حسن ومقدمة في النحو، وكانت ميتتُه عجيبة حيث مات متردياً من سطح داره في نيسابور، وكان سبب ذلك شيءٌ غريب ذكر في ترجمته، وكانت وفاته في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
انظر: سير أعلام النبلاء ١٧/ ٨٠، وشذرات الذهب ٤/ ٤٩٧.
(٢) هو: محمد بن محمد بن محمود، الماتريدي، السمرقندي، وماتريد: مدينة في سمرقند فيما وراء النهر كما ذكر ذلك ياقوت في معجم البلدان ٥/ ٣٢. تتلمذ على يد عدد من الشيوخ، من أشهرهم، أبو نصر العياضي، ولأبي منصور كتبٌ كثيرة في الفقه وأصوله وفي التفسير وفي علم الكلام .... وغالب كتبه الكلامية، في الرد على معتزلة عصره، والرد على الباطنية والروافض، توفي ـ رحمه الله ـ في ٣٣٣ هـ. انظر: الجواهر المضية ٣/ ٣٦٠، كما ترجم له الشيخ عبد الرحمن المحمود وعن منهجه مع مقارنته بالأشعري في مبحث كامل. انظر: موقف ابن تيمية من الأشاعرة ٢/ ٤٧٧، ٤٩٢.
(٣) هو: أحمد بن مخالد، وفي بعض النسخ ابن خلاَّد مولى المعتصم، وكان من دعاة المعتزلة، أخذ الكلام عن جعفر بن مبشِّرٍ المعتزلي، وسليمان بن حفص المعتزلي، صاحبُ بشر المريسي وأبي هذيل العلاف، وكان أحد الضعفاء، توفي في سنة تسع وستين ومائتين. انظر البداية والنهاية ١٤/ ٤٨٥.
(٤) هو: أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي، البلخي، العالم المشهور، كان رأس طائفة من المعتزلة، يُقال لهم «الكعبية» وهو صاحب مقالاتٍ، ومن مقالاته: أن الله سبحانه وتعالى ليست له إرادة، وأن جميع أفعاله واقعة منه بغير إرادة، ولا مشيئة منه لها. وكان من كبار المتكلمين، ومن نظراء الجبائي، وله اختيارات في علم الكلام، وله العديد من المؤلفات ككتاب التفسير الكبير، وكتاب الجدل، توفي في مستهل شعبان سنة سبع عشرة وثلاثمائة. انظر: وفيات الأعيان ٣/ ٤٥، شذرات الذهب ٤/ ٩٣، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٣١٣، ١٥/ ٢٥٥.

<<  <   >  >>