للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال -تعالى-: {مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا} (١) ، وأراد الأشخاص المعبودة؛ لأنهم كانوا يعبدون المسميات.

وقال -تعالى-: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} وقال: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَام} .

والقول الثاني: أن الاسم غير المسمى.

والثالث: أن الاسم للمسمى، وهذا القول دل عليه الكتاب والسنة، قال -تعالى-: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (٢) ، وقال -تعالى-: {قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (٣) ، وقال -تعالى-: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (٤) ، وقال -تعالى-: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (٥) .

ومن السنة هذا الحديث: " إن لله تسعة وتسعين اسماً".

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: " إن لي خمسة أسماء، أنا محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب" (٦) .

هذا مذهب أكثر أهل السنة.

فلا يطلقون بأنه المسمى، ولا غيره، بل يفصلون، حتى يزول اللبس.

فإذا قيل لهم: أهو المسمى أم غيره؟ قالوا: ليس هو نفس المسمى، ولكن يراد به المسمى.


(١) الآية ٤٠ من سورة يوسف.
(٢) الآية ١٨٠ من سورة الأعراف.
(٣) الآية ١١٠ من سورة الإسراء.
(٤) الآية ٨ من سورة طه.
(٥) الآية ٢٤ من سورة الحشر.
(٦) رواه البخاري، انظره مع "الفتح في التفسير" (٨/٦٤٠) ، وفي "المناقب" (٦/٥٤٤) ، ومسلم في "الفضائل" (٤/١٨٢٨) رقم (٢٣٥٤) ورقم (٢٣٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>