للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ثم خرج إلى سدرة المنتهى، وهذا موافق للجمهور، ويحتمل أن يكون المراد بما تضمنته هذه الرواية من العلو البالغ لأعلى

سدرة المنتهى وما تقدم لأصلها)) (١) .

قوله: ((ودنا الجبار، رب العزة فتدلى، حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى)) .

وفي رواية ميمون بن سياه، عن أنس: (فدنا ربك – عز وجل – فكان قاب قوسين أو أدنى)) .

وفي رواية البيهقي من طريق ثابت البناتي، عن أنس قال: ((فدنا فتدلى فأوحى إلى عبده ما أوحى)) (٢) .

وفي رواية أبي سعيد التي رواها البيهقي وغيره: ((وكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى)) (٣) .

وذكر السيوطي أن ابن مردويه أخرج حديث أنس من طريق كثير بن خنيس، وفيه: ((فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى)) (٤) .

قال الخطابي: ((ليس في هذا الكتاب – يعني: صحيح البخاري – حديث أشنع ظاهراً، ولا أشنع مذاقاً، من هذا الفصل، فإنه يقتضي تحديد المسافة بين أحد المذكورين وبين الآخر، وتمييز مكان كل واحد منهما، هذا إلى ما في التدلي من التشبيه والتمثيل له بالشيء الذي تعلق من فوق إلى أسفل.


(١) المصدر نفسه.
(٢) ((دلائل النبوة)) (٢/٣٨٤) .
(٣) المصدر المذكور (٢/٣٩٥) .
(٤) ((الدر المنثور)) (٥/١٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>