(٢) وانظر فاتحة نظام القرآن: ٣٢. وممن صرّح بذلك ابن حزم في الإحكام ومن كلامه: "فإن قال قائل: إنّما عنى تعالى بذلك القرآنَ وحده، فهو الذي ضمن تعالى حفظه، لا سائر الوحي الذي ليس قرآناً. قلنا له: هذه دعوة كاذبة مجردة من البرهان، وتخصيص للذكر بلا دليل ... والذكر اسم واقع على كل ما أنزل الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - من قرآن أو من سنّة .. " (١: ١٣٥ - ١٣٦). وقد فُسّر "الذكر" في آية أخرى بالحديث. وهي قوله تعالى في سورة الأنبياء، الآية: ٢ {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} انظر الخازن ٣: ٢٥٤. (٣) سورة الحجر، الآية: ٩. ذكر الفراء بلفظ "يقال: إن الهاء في قوله {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} لمحمد - صلى الله عليه وسلم - (معاني القرآن ٢: ٨٥). ونقله الطوسي في التبيان ٦: ٣٢٠. وقد فسروا "الذكر" بالنبي في آية أخرى وهي {قد أنزل الله إليكم ذكراً * رسولاً} [سورة الطلاق، الآية: ١٠]. كما ذكر المؤلف في كتابه آصول التأويل: ٦٤ فقال: "وكذلك أخطأ الأشعريون والشيعة وبعض أهل الحديث في تأويل كلمة "الذكر" في قوله تعالى {ذكراً * رسولاً} وكذلك في معنى "الحكمة" لما أرادوا تعظيم الحديث". وقال المؤلف في تعليقه على نسخته من الإبانة: ٤٢ "أخطأ فيما زعم أن الذكر من أسماء النبي". وفسَّر بعضهم "الذكر" بالنبي في سورة الأنبياء، الآية: ٢. انظر الدامغاني: ١٨٠. وانظر الإتقان ٢: ١٥٣ - ١٥٤ ونزهة الأعين النواظر ١: ١٨٩.