للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما نجد في كتب الأنبياء (١).

في القرآن: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (١٧) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} (٢).

وأيضاً: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٣٠) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (٣١) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} أي صلاة العصر {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (٣٢) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (٣).

[(٣٤) العصر]

(١) الزمان الماضي (٤).


= لَعمري لأنتَ البيتُ أكرِمُ أهلَه ... وأقعدُ في أفيائه بالأصائل
على أن الأصيل من زوال الشمس إلى غروبها. ولا قائل بذلك. ثم نقض الطبري ما قاله هنا لمّا فسّر "الغدوّ والآصال" في سورة الأعراف: ٢٠٥ (١٣:٣٥٤ - ٣٥٥) "بالبكر والعشيات" وقال: "وأما الآصال فهي فيما يقال في كلام العرب: ما بين العصر إلى المغرب". وأما الأزهري فنقل ذلك عن أبي الهيثم، واستدل بما رواه في الحديث: "صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشى، وأكبر ظني أنها الظهر". ولعلّ ذلك من باب التغليب، من جهة اتصال آخر وقت الظهر بأول وقت العصر.
وأغرب الجوهري إذ قال في صحاحه: العشي والعشية: من صلاة المغرب إلى العتمة. وقال الراغب: من زوال الشمس إلى الصباح. فاختار قولاً يشمل كلّ ما قيل!
(١) انظر مثلاً: عزرا ٩:٦٥، مزامير ٥٥: ١٦ - ١٧، دانيال ٦: ١٠ - ١٣، أعمال الرسل ٣: ١ و١٠: ٣.
(٢) سورة ص، الآيتان: ١٧ - ١٨.
(٣) سورة ص، الآيات: ٣٠ - ٣٣.
(٤) وقال المؤلف يفسر كلمة "العصر" في تفسير سورة العصر تحت عنوان (فصل في دلالة كلمة العصر): "اعلم أن كلمة "العصر" اسم للزمان من جهة ذهابه ومروره، كما أن "الدهر" اسمه من حيث مجموعه. ولذلك يستعمل "العصر" كثيراً للأيام الخالية" وساق بعدَ ذلك خمسة أبيات من الشواهد المذكورة هنا، ثم قال: "ومن هاهنا "الإعصار" للريح =

<<  <   >  >>