نحن أودٌ ولأودٍ سنّةٌ ... شَرَفٌ ليس لنا عنه قَصارُ سنّةٌ أورثَناها مذحجٌ ... قبلَ أن يُنسبَ للناس نِزارُ وقال أيضاً (الطرائف: ١٩): ولكل ساعٍ سنّةٌ ممن مضى ... تَنمي به في سعيه أو تُبدِعُ في المنجّد ١١٠: "يقول: ترفعه في طلبه أو تنقطع به عما يريد". وقال المتلمس من قصيدة في الأصمعيات ٢٤٦: وقد كنت أرجو أن أكون لخلفكم ... زعيماً فما أُحرِزتُ أن أتكلّما لأورِثَ بعدي سنّةً يهتدى بها ... وأجلوَ عن ذي شبهة أن يُفهَّما ما أحرزت: ما منعني أحد من الكلام. وقال سُوَيد بن كُراع العُكْلي من قصيدة (شعراء مقلون: ٦٦): كذاك تعوّدنا على ما ينوبنا ... ولِلحقّ فينا سنّةٌ ومحارمُ وقال لبيد بن ربيعة في معلقته (شرح الأنباري: ٥٩٣): من معشر سنّت لهم آباؤهم ... ولكل قوم سنّةٌ وإمامها (٢) سورة غافر، الآية: ٨٥. وقال المؤلف يفسّر قوله تعالى: {وَلَن تجَدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تبديلًا} [الأحزاب: ٦٢]: "أما سنة الله فهي الطريق المرعية في أفعال الله تعالى: هي طريق العدل والرحمة. وهاهنا (أي في الآية) هي نصر أنبيائه وقمع الظالمين إذا بلغوا آجالهم". وقال أيضاً: "ظنّوا أن المراد من سنة الله طبائع الخلق كلها، فالنار مثلاً لا بد أن تحرق الإنسان، فعادات المخلوقات غير متبدلة. وعلى هذا أنكروا المعجزات. وَغرَّهم أقوال من سمى هذه الطبائع "سنة الله". وأوّل من استعمل كلمة "سنة الله" في هذا المعنى هم أصحاب رسائل إخوان الصفاء. وتبعهم صاحب حجة الله البالغة، وتأويل القرآن إنما =