للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا صاحِ هل تعرِفُ رسماً مُكْرَسا ... قال نعم أعرفه وأبلسا (١)

وفي القرآن:

{حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} (٢).

(٨٢) أحْصَنَتْ فرْجَها (٣)

أحصَنَ فَرْجَه: تحصَّنَ من السوء، كما يقال: سَدَّ الثُّلْمَةَ، ورَتَقَ الفَتْقَ، وجَبَرَ الكَسْرَ، وحَمَى البَيضَةَ. فما يراد منه حقيقة أفراد الألفاظ. والفَرْج هاهنا بعينه لا يدل إلا على مظِنّة السوء مثل الخَلَل. وقد استعمل للرجال والنساء ولفُرْجَة رجلَي الفَرس (٤).

...


= رضي الله عنه، وروى عنه. توفي سنة ٩٠ هـ.
ابن قتيبة: ٥٩١، ابن عساكر ٧: ٣٩٤ - ٣٩٦، العيني: ١:٢٦ - ٢٧ شرح شواهد المغني: ٤٩.
(١) مطلع أرجوزة له في ديوانه ١: ١٨٥ - ٢١١، وهما في المجاز ١: ١٩٢ و ٢: ١٢٠ والطبري (شاكر) ١: ٥٠٩ والمقاييس (كرس) واللسان (بلس، كرس) وانظر تخريج الأرجوزة في الديوان: ٣٨٢ - ٣٨٦. المكرس: الذي قد تلبد من آثار البول والأبعار حتى صار طرائق بعضه على بعض.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ٤٤.
(٣) النص الأول من التعليقات: ق ٢٥٨، سورة الأنبياء: ٩١ {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} والثاني من تفسير سورة التحريم: ٢٣ الآية ١٢ {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ}.
(٤) والبعير والبقر وغيرها، كما قال زُهيَر بن أبي سلمى من قصيدة في شرح الأعلم ٢٩٢:
وَكُلِّ غُرَيريِّ كأنَّ فروجه ... إذا رَفَّعَتْ مِنه فروجُ حِصانِ
الغرَيري: البعير المنسوب إلى غُرَير، وكان فحلاً كريماً. رَفعتْ: يريد إذا حملته المرأة على السرعة. وقال أيضاً من قصيدة في شرح الأعلم ٢٥٨: =

<<  <   >  >>