للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (١٣٣) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٣٤) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ} (١).

(٩٧) الركوع (٢)

الركوع هو الانحناء إلى القدام (٣)، ومنه ركع الشيخ: احدَوْدَبَ. وأيضاً: تَواضَعَ، وأيضاً: سَفَل فقراً وبؤساً، كما قال: ... (٤).

ويكنى به عن الصلاة، كما في العبرانية تطلق "الصلاة" على الانحناء والصلاة (٥).


(١) سورة الأعراف، الآيات: ١٣٣ - ١٣٥.
(٢) تفسير سورة البقرة: ق ١٠٢، الآية ٤٣ {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}.
(٣) قال ابن الأنباري في الزاهر ١: ١٤٠: "قد ركَعَ الرجلُ، معناه في اللغة: قد انحنى". وانظر المقاييس، والصحاح، والراغب (ركع).
(٤) لعله يعني الأضبَط بن قُريع السعدي - وهو شاعر جاهلي قديم من المعمرين. انظر ترجمته في المعمرين ١١ - ١٢ وابن قتيبة ١: ٣٨٩ - ٣٩٠ - وبيته:
لاَ تَحقِرَنَّ الفقيرَ عَلَّك أنْ ... تَركَعَ يوماً والدهرُ قد رَفَعَهْ
وهو من أبيات له في البيان ٣: ٣٤١ - ٣٤٢، وابن قتيبة ٣٩٠، والقالي ١: ١٠٧ - ١٠٨، وحماسة ابن الشجري: ١٣٧. والبيت وحده في اللسان (ركع) وانظر تخريجه في معجم الشواهد: ٢١٦.
ومن شواهد "ركع" قول لبيد من قصيدة في ديوانه ١٧١:
أخبِّر أخبارَ القرونِ التي مضت ... أدِبُّ كأنِّي كلَّما قمتُ راكِعُ
(٥) انظر تعليقنا في كلمة (الصلاة) ص ٢١٠.

<<  <   >  >>