للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورَجَسَت السماءُ ترجُس، إذا رعدت وتمخضت. وارتجَسَتْ مثله. وسحاب رجّاس وبعير رجّاس. قال ابن الأعرابي (١): يقال: هذا راجس حسن، أي راعد حسن. ويقال: هم في مرجوسة من أمرهم، أي في اختلاط. والمِرجاس: حجر يُشَدّ في طرف الحبل، ثم يُدلَى في البئر، فيمخَض الحَمأةَ حتى تثور، ثم يُستقَى ذلك الماء، فتَنقَى البئرُ" (٢).

قال تعالى:

{وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} (٣).

أي قذره وأذاه (٤). وأيضاً:

{لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (٥).

وأيضاً: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٦).

وهكذا جاء الرجز والرجس للعذاب. ومنه قوله تعالى:

{قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ} (٧).

وقوله تعالى:


(١) هو محمد بن زياد أبو عبد الله مولى بني هاشم وكان أبوه عبداً سنديّاً (١٥٠ - ٢٣١ هـ) لغوي، نحوي، راوية للشعر، نسابة من أهل الكوفة، كثير السماع من المفضل الضبي زوج أمه. انظر ترجمته في معجم الأدباء ٦: ٢٥٣٠ وابن خلكان ٣٠٦:٤ والأعلام ٦: ١٣١.
(٢) الصحاح ٣: ٩٣٣ (رجس).
(٣) سورة الأنفال، الآية: ١١.
(٤) فلا يصح ما رواه الطبري ٢: ١١٧ - ١١٨ عن ابن عباس وابن زيد: "كل شيء في كتاب الله من الرجز يعني به العذاب"!.
(٥) سورة الأحزاب، الآية: ٣٣.
(٦) سورة المائدة، الآية: ٩٠.
(٧) سورة الأعراف، الآية: ٧١.

<<  <   >  >>