للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(٥) الرسالة وما يكتبون، كما قال تعالى (١):

{إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} (٢).

(٣٨) كشَفَ عَنْ سَاقِه (٣)

شمَّر وَأسْرَعَ * قال ذو الرمة (٤):

قَطَعْتُ بِنَهَّاضٍ إلَى صُعَدَائِه ... إذَا شمَّرَتْ عَنْ سَاقِ خِمْسٍ ذَلاَذِلُهْ (٥)

.........................

* {يَومَ يُكشَفُ عَن سَاقٍ} (سورة ن) (٦) له تأويلان:

١ - الأول: يوم يسرعون إلى الموقف، كما قال تعالى:

{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} (٧).


(١) سورة النمل، الآية: ٢٩.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة في المطبوعة من تفسير سورة البقرة للمؤلف.
(٣) هذه الكلمة في المطبوعة قبل "سبح" والصواب وضعها هنا كما في الأصل.
(٤) اسمه غَيلان بن عقبة أحد فحول الشعراء وعشاق العرب. مات بأصبهان سنة ١١٧ هـ. ابن سلام: ٥٣، ٥٤٩ - ٥٧٠، ابن قتيبة: ٥٢٤ - ٥٣٦، الأغاني ١٧:٣٠٦ - ٣٤٧، اللآلي: ٨١ - ٨٢، ابن خلكان ٤:١١ - ١٧، الخزانة ١:١٠٦ - ١١٠.
(٥) من قصيدة له في ديوانه: ١٢٥٠، والبيت وحده في الأساس (صعد، ذلل) نهاضٍ إلى صُعَدائه، يعني فرساً طويل العنق. في الأساس: فلان يتبع صعداءه: يرفع رأسه ولا يطاطئه كبراً. ذلاذل القميص: ما يلي الأرض من أسافله، جمع الذُلذُل. في الأصل والمطبوعة: "شمر ... ذلاله" والتصحيح من الديوان.
وقال أبو جُندبَ الهذلي من قصيدة في أشعار الهذليين: ٣٥٨ وهو جاهلي:
وَكُنْتُ إذَا جَارٌ دَعَا لِمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حَتَى يَنْصُفَ الساقَ مِئزَرِي
مَضُوفة: أي أمر ضافه: أي نزل به وشقّ عليه.
(٦) سورة القلم، الآية: ٤٢، وانظر تعليقاته، تفسير سورة القلم: ٤٧٤ - ٤٧٥. وانظر (التفّت الساق بالساق) في ص ٢٨١.
(٧) سورة المعارج، الآية: ٤٣.

<<  <   >  >>