للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(٤١) اللعنة]

خلاف النصر. قال تعالى:

{وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} (١)

وهي في اللغة: الطرد (٢).

(٤٢) مَن

ليس معناه: كل من. قال تعالى:

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} (٣).


= سورة المؤمنون (٩٩ - ١٠٠) {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} الآية. وقال في موضع آخر: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [السجدة: ١٢] منه قوله تعالى في قصة موسى {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} [النمل: ٧] وانظر [القصص: ٢٩].
وانظر عضيمة ١/ ٢/ ٥٩٨.
وما قاله المؤلف رحمه الله في تفسير سورة البقرة إن لعل في قوله تعالى: {لعلكم تَتَّقُونَ} وأمثاله لبيان النتيجة الممكنة راجع إلى أصل معنى (لعل) وهو التوقع. وتبقى لعلّ على بابها. وهو بيان جيد ودقيق لهذا الوجه من وجوه استعمال لعل.
(١) سورة النساء، الآية: ٥٢.
(٢) انظر المجاز ١:٤٦ وغريب القتبي: ٢٦ والطبري ٢: ٣٢٨ واللسان.
(٣) سورة الحج، الآية: ١٨.

<<  <   >  >>