للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٩٢) الحِجَارة (١)

قالوا: إنّها جمع حَجَر (٢). وعندي أنها اسم للصِنف. قال تعالى حكايةً عن قول المشركين:

{وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} (٣).

أيضاً: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (٥٠) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ} (٤).

وقال الأعشى (٥):

وحوادثُ الأيامِ لا ... يَبقَى لها إلاّ الحجارَهْ


(١) تفسير سورة الفيل: ٣، الآية ٤ {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ}.
(٢) قال الجوهري في الصحاح (حجر): "الحجر جمعه في القلة: أحجار، وفي الكثرة: حِجارٌ وحِجارة، كقولك: جَمَل وجِمالة، وذكر وذِكارة، وهو نادر". وانظر سيبويه ٣: ٥٧١ واللسان (حجر).
(٣) سورة الأنفال، الآية: ٣٢.
(٤) سورة الإسراء، الآيتان: ٥٠ - ٥١.
(٥) البيت من خمسة أبيات لعمرو بن مِلقَط الطائي، وكان رئيساً فارساً، بعثه عمرو بن هند على مقدمته، فأخذ من أخذ من بني تميم يوم أُوارة، وأحرقهم بالنار. وفي ذلك قال هذا الشعر يخاطب عمرو بن هند. انظر الاشتقاق: ٣٨٥، واللسان (صبر). وقد وهم بعضهم (اللسان، البلدان - أوارة) فنسب الشعر إلى الأعشى الذي له قصيدة في الروي نفسه. وجاء فيها قوله:
لَسْنا نقاتل بالعِصِيِّ ... ولا نُرامِي بالحِجارَهْ

<<  <   >  >>