(٢) ويقوّي هذا الرأي ما ذكرنا من شعائرهم، والقول المشهور أن العرب كانت تسمي النبي - صلى الله عليه وسلم - الصابي لخروجه من دين قريش إلى الإسلام (انظر اللسان- صبأ). (٣) ويبدو لي -والله أعلم- أن مادة "صبأ" المهموز في العربية بمعنى: صار صابئاً مأخوذ من اسمهم، واسمهم من مادة "صبا" المعتل اللام في اللهجة المندائية الآرامية التي هي لغة الصابئين، ويعني صَبَغَ، وغمس في الماء للتطهر والدخول في دين الصابئة، وتعمّد. ويقول الصابئي عندما يتطهر بالماء: "صبيت بمصبوتا بهرام ربا" أي اصطبغت بصبغة إبراهيم الرباني. وبهذا المعنى أي الصبغة في اللغة الأكدية "صبو، صبتوم" ولعل المادتين أصلهما واحد. وانظر مفاهيم ٥٢ - ٥٤، ٢٥٥. (٤) كتاب الرائع في أصول الشرائع: ق ١٤.