للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٩٣) ختَمَ (١)

خَتَمَ: طَبَعَ، أي أثّر في الشمع أو الطين أو نحوِه للسدّ أو العلامة أو لكليهما. فخَتَمَ على الكتاب: طَبَعَ عليه بالخاتم، وعلى فم الوِعاء: طبع عليه بعد ما سدّه لكيلا يدخل فيه شيء ولا يخرج منه شيء. وبالتجريد خَتَمَ على الشىء: أحكم سدّه. فالختم على القلب والسمع يراد به أن لا يدخل فيهما ما كان ليدخل فيهما لولا هذا الختم. والختم على فم الإنسان يراد به أن لا يخرج منه كلام، كما قال تعالى:

{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} (٢).

وجاء الطبع على البصر أيضاً، كما في قوله تعالى:

{أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} (٣).

وهذا من التجريد أو التغليب.

(٩٤) الخَلْق (٤)

الخلق أصله التقدير (٥)، كما قال زهير:


(١) تفسير سورة البقرة: ق ٥٦، الآية ٧ {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}.
(٢) سورة يس، الآية: ٦٥.
(٣) سورة النحل، الآية: ١٠٨.
(٤) تفسير سورة البقرة: ق ٧٢، الآية ٢٩ {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا}.
(٥) انظر (البارئ) في ص ٣٤٣ وبه قال ابن قتيبة في المشكل: ٥٠٧ وابن فارس في المقاييس (خلق) وانظر الصحاح (خلق) والراغب: ٢٩٦.

<<  <   >  >>