وقال لبيد [من قصيدة في ديوانه: ٢٨٦]: فإنْ تَقْبَلُوا الْمَعْروفَ نَصْبِرْ لِحَقِّكم ... وَلَنْ يَعدَمَ المعروفُ خُفًّا ومَنْسِمَا وهذا كثير في كلامهم" انظر الفصل السادس: ٧ - ٨. ثم يقول في الفصل الحادي عشر (١٦ - ١٧): "أما المعنى الخاص الذي ذكرناه في الفصل السادس -وهو المواساة بالضعفاء- فمتفرع من معناه العام. كأنّ أجلّ الحقوق عند العرب هذه: فهي لازمة على المستطيع حاصلة لذوي الحاجة. وكأنها ثابتةٌ عند العقل، ومعلومةٌ للناس -ولذلك سموا الإحسان "معروفاً"- ومعمولةٌ بينهم كالقانون الثابت المستقر، فالحق بمعنى المواساة كأنه قد أُشرب من تلك العروق كلها". وانظر المناسبة بين "الحق" و "الصبر" في الفصلين السادس والثاني عشر. (١) والحقّ من أسماء الموت بالمعنى الأول والمعنى الثالث. قال عَامِر بن حَوطٍ من بني عامر: وَأزورُ بيتَ الحَقِّ زَورةَ مَاكِثٍ ... فَعَلامَ أَحْفِلُ مَا تَقوَّضَ وَانْهَدَمْ انظر شرح المرزوقي: ١٦٧٦. (٢) سورة البقرة، الآية: ٧١. (٣) وانظر "الحكم والحكمة والصالح" تحت رقم ٥٥. وتفسير سورة آل عمران (مخطوط): ٤٦ تحت قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} الآية ٧٩.