أهوَى ليحمِيَ فرجَها إذا أدبرتْ ... زَجِلاً كما يَحمي النجيدُ المُشرِعُ زَجِل: ذو زجَل وهو الصوت المرتفع. النجَيد: الشجاع. المشرع: الذي أشرع نفسه في الحرب. ومثله حفِظ عورتَه، كما قال عمرو بن امرئ القيس -جاهلي- من قصيدة في جمهرة الأشعار (٦٧٣): الحافظو عورةِ العشيرةِ لا ... يأتيهم من ورائنا وَكَفُ الوَكَف: الجور والظلم. وقال عنترة من قصيدة في ديوانه ٣٤٠: ونحفظ عوراتِ النساء ونتقي ... عليهنّ أن يلقَين يوماً مخازِيا وقال فَضالة بن هند الأسدي -جاهلي- (معجم المرزباني - القدسي ٣٠٨): يا ويحَ أمِّ نُميرٍ بعدَ فارسِها ... إذا الفوارسُ تحمي عورةَ الظُّعُنِ وقال لبيد بن ربيعة (ديوانه ١٤٥) يصف ثوراً هاجمته الكلاب: فحمَى مقاتلَه وذاد برَوقِه ... حَميَ المحارب عورةَ الصُّحبانِ علّق الفراهي في حاشية نسخته من الديوان (الخالدي ٦٨): "مقاتله: أي المواضع التي يخاف عليها". ومثله حمى سوءته أي مظنة السوء وموضع المخافة. قال أبو الطمحان القيني من قصيدة (قصائد جاهلية: ٢١٣) يصف أيضاً ثوراً فاجأته كلاب: فكرَّ وقد أهقنَه بسلاحه ... ولله حامي سَوءة لم يقاتل (١) (٧٨) تفسير سورة البقرة: ق ١٠١، الآية ٤٠ {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ}. (٢) وانظر فاتحة نظام القرآن: ٣٩. وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما. وبه أخذ الطبري (١: ٥٥٣). والكلمة العبرانية التي وردت في العهد القديم هي [. . .] (يِسْرا إيل) والجزء الأول من الكلمة حسب ضبطهم لها في النسخ الموجودة "يِسْرَا" فعل=