للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٨٣) إسرائيل (١)

اسم يعقوب عليه السلام. وكثر مخاطبة اليهود في صحفهم بإسرائيل، أي نسل إسرائيل. والكلمة عبرانية مركبة من "إسر" وهو العبد، و "إيل" وهو الإله، كما في أسماء أخر. فإسرائيل معناه: عبد الله (٢). والعبرانيون يقولون: هو


= وقال مُتَمِّم بن نُويرَة من مفضلية (٥٠) يصف الحمار الوحشي وقد أخطأ أتانَه سهم الصائد:
أهوَى ليحمِيَ فرجَها إذا أدبرتْ ... زَجِلاً كما يَحمي النجيدُ المُشرِعُ
زَجِل: ذو زجَل وهو الصوت المرتفع. النجَيد: الشجاع. المشرع: الذي أشرع نفسه في الحرب.
ومثله حفِظ عورتَه، كما قال عمرو بن امرئ القيس -جاهلي- من قصيدة في جمهرة الأشعار (٦٧٣):
الحافظو عورةِ العشيرةِ لا ... يأتيهم من ورائنا وَكَفُ
الوَكَف: الجور والظلم.
وقال عنترة من قصيدة في ديوانه ٣٤٠:
ونحفظ عوراتِ النساء ونتقي ... عليهنّ أن يلقَين يوماً مخازِيا
وقال فَضالة بن هند الأسدي -جاهلي- (معجم المرزباني - القدسي ٣٠٨):
يا ويحَ أمِّ نُميرٍ بعدَ فارسِها ... إذا الفوارسُ تحمي عورةَ الظُّعُنِ
وقال لبيد بن ربيعة (ديوانه ١٤٥) يصف ثوراً هاجمته الكلاب:
فحمَى مقاتلَه وذاد برَوقِه ... حَميَ المحارب عورةَ الصُّحبانِ
علّق الفراهي في حاشية نسخته من الديوان (الخالدي ٦٨): "مقاتله: أي المواضع التي يخاف عليها".
ومثله حمى سوءته أي مظنة السوء وموضع المخافة. قال أبو الطمحان القيني من قصيدة (قصائد جاهلية: ٢١٣) يصف أيضاً ثوراً فاجأته كلاب:
فكرَّ وقد أهقنَه بسلاحه ... ولله حامي سَوءة لم يقاتل
(١) (٧٨) تفسير سورة البقرة: ق ١٠١، الآية ٤٠ {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ}.
(٢) وانظر فاتحة نظام القرآن: ٣٩. وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما. وبه أخذ الطبري (١: ٥٥٣). والكلمة العبرانية التي وردت في العهد القديم هي [. . .] (يِسْرا إيل) والجزء الأول من الكلمة حسب ضبطهم لها في النسخ الموجودة "يِسْرَا" فعل=

<<  <   >  >>