للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنه الحديث:

"دع ما يُريبك إلى ما لا يُريبك" (١)

(٩٩) الزيتون (٢)

أما الزيتون فأيضاً أطلق اسمه على منبته حسب سنّة العربية، كما مرّ آنفاً (٣). ولا يخفى أن المراد جبل الزيتون الذي كثر ذكر تضرعات المسيح عليه السلام عليه. لوقا (٣٧:٢١):

"وكان في النهار يعلّم في الهيكل وفي الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يُدعَى جبلَ الزيتون".

وسيأتيك تفصيل ذلك في الفصل السادس (٤). ويوافق ذلك أقوال السلف منا، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن كعب (٥) أن الزيتون بيت المقدس، وعن قتادة أنه الجبل الذي عليه بيت المقدس. (ابن جرير) (٦).


(١) قال ابن حجر في الفتح ٤: ٢٩١ "ورد مرفوعاً أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد وابن حبان والحاكم من حديث الحسن بن علي ... " انظر الترمذي في كتاب صفة القيامة ٧: ١٨٧، والنسائي في الأشربة باب الحث على ترك الشبهات ٨: ٧٣٢ وأحمد ١: ٢٠٠. وفي النهاية (ريب): "يروى بفتح الياء وضمها".
(٢) تفسير سورة التين، الآية: ٧.
(٣) يعني في التفسير: ٦ في الكلام على {التين} وانظره في هذا الكتاب.
(٤) التفسير: ٩، فصل "وجه الاستشهاد على الدينونة بالزيتون".
(٥) هو كعب بن ماتع الحميري المعروف بكعب الأحبار، تابعي. كان في الجاهلية من علماء اليهود في اليمن وأسلم في زمن عمر رضي الله عنه وتوفي بحمص سنة ٣٢ هـ وقيل غيره. النبلاء ٣: ٤٨٩، الإصابة ٣: ٣١٥، الأعلام ٥: ٢٢٨.
(٦) التفسير (الحلبي) ٣٠: ٢٣٩، وانظر معاني الفراء ٣: ٢٧٦ وغريب القتبي: ٥٣٢ ومعجم البلدان ٣: ١٦٣.

<<  <   >  >>