للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(٣٠) الضريع]

يابس العِشرِق (١). قال قَيس بن عَيزارةَ الهُذَلي (٢):

وَحُبِسْنَ في هَزَمِ الضريعِ فكلُّها ... حَدْبَاءُ باديةُ الضُّلُوعِ حَرُودُ (٣)

(هَزمُه: ما تكسَّر منه. وروي: جَدود، أي لا لبن لها) فبيَّنَ معنى الضريع بما بيّن أثرَه. وهكذا قوله تعالى:

{لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} (٤).


= المقدمة السادسة في الترتيب والمناسبة في فاتحة نظام القرآن: ١٩. وانظر تفسير سورة الكوثر، الفصل العاشر في وجوه المناسبة بين الصلاة والنحر: ١٦ - ٢٩ تجد تفصيلاً لبعض الوجوه المذكورة هنا.
(١) كذا في الأصل والمطبوع. ولعل المؤلف رحمه الله اعتمد على شرح أشعار الهذليين: ٥٩٨ وفيه: " الضريع: يابس العشرق، وقالوا: الشبرق" والذي قالوه هو الصواب. انظر اللسان (ضرع وشبرق) أمّا كونه يابس العشرق، فلم أجد ما يؤيده، وأراه وهماً محضاً.
وقال الزمخشري في الكشاف (٧٤٢:٤): "الضريع: يبيس الشبوق، وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطباً، فإذا يبس تحامته الإبل وهو سم قاتل". وأنشد قول أبي ذؤيب الهذلي:
رعى الشبرقَ الريّانَ حتى إذا ذوَى ... وعاد ضريعاً بان عنه النحائصُ
وقول قيس الآتي. والنحائص: جمع نحوص، وهي الأتان الحائل.
(٢) العيزارة: أمّه، وهو قيس بن خويلد، أخو بني صاهلة، من شعراء هذيل في الجاهلية. من نسب إلى أمه: ٩، المرزباني: ٢٠٢ - ٢٠٣، التكملة ٣: ١١١ (عزر).
(٣) البيت وما يليه من الأبيات في شرح أشعار الهذليين: ٥٣٨ - ٥٩٩. والبيت وحده في مشكل القرآن: ٤٩، والمقاييس ٣: ٢٩٦ واللسان (ضرع، هزم) وانظر تخريجه في الشرح. الحرود: التي لا تكاد تدِرُّ، وضبط (هزمَ) في الشرح بفتح الزاي وفي غيره بسكونها.
(٤) سورة الغاشية، الآية: ٧.

<<  <   >  >>