للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى (١). قال الراعي (٢) يصف الناقة:

تُمْسِي إذَا الْعِيسُ أَدْركْنَا نكائِثَها ... خَرْقَاءَ يَعْتَادُهَا الطُّوفانُ وَالزُّؤُدُ (٣)

(٣٢) العَرْش

{خاويةٌ على عروشها} (٤) أي سقوفها.

العرش: السرير المُظِلّ، سرير الملك. قائم على العرش: أي ملك. مستوٍ على العرش: حاكم على الملك بالاستقلال (٥). قال تعالى:


(١) انظر التعليق السابق.
(٢) هو عُبيد بن حصين أبو جندل، من بني نمير، من أهل بادية البصرة، كان من وجوه قومه. وهو من فحول الشعراء في العصر الأموي. لقب "الراعي" لكثرة وصفه الإبل وجودة نعته إياها توفي سنة ٩٠ هـ.
ابن سلام: ٥٠٢ - ٥٢١، ابن قتيبة: ٤١٥ - ٤١٨، الأغاني ٣٤٨ - ٣٦٣، الآمدي: ١٧٧، الخزانة: ٣: ١٥٠ - ١٥١.
(٣) البيت من قصيدة له في ديوانه: ٦١، والبيت وحده في الطبري ٣٢:٩، واللسان (نكث، زأد) وانظر تخريجه في الديوان. نكائثها: في الأصل والمطبوعة: نكاثتها. وفي اللسان (زأد): نكايتها. وكلاهما تحريف. والصواب ما أثبتنا من اللسان (نكث) والديوان. وهو جمع النكيثة. يقال: بلغ فلان نكيثة بعيره: أي أقصى مجهوده في السير. يعتادها: ينتابها. الزؤد: الفزع.
وقال حُسَين -وكان اسمه حسيلاً فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - حسيناً- ابن عُرفُطة الفقعسي (الإصابة: ١٧٢٢، نوادر أبي زيد: ٢٩٦):
غيّر الجدّةَ مِن عرفانه ... خِرَقُ الريح وطوفانُ المطرْ
وقال الأعشى من قصيدة في ديوانه (ط ١٥٩:٧):
يجيش طوفانه إذ عبّ محتفلاً ... يكاد يعلو رُبى الجُرْفَين مُطّلِعا
يعني طوفان دجلة.
(٤) سورة البقرة، الآية: ٢٥٩، سورة الكهف، الآية: ٤٢؛ سورة الحج، الآية: ٤٥.
(٥) يعني لوازم هذه الصفة وبعض دلالاتها في السياق من غير تأويل للصفة.

<<  <   >  >>