"حكى مصعب بن عبد الله الزبيري قال: كانت مكة في الجاهلية تسمى صلاحاً لأمنها. وأنشد قول [أبي] سفيان بن حرب بن أمية: أبا مطَرٍ هلمّ إلى صلاح ... فيكفيك الندامى من قريش وتنزلُ بلدةً عزّت قديماً ... وتأمنُ أن يزورك رَبُّ جيش" والبيتان لأبي سفيان في البلدان (صلاح) ولكنهما في معجم البكري: ٢٦٩ (بكة) لأبيه حرب بن أمية يدعو أبا مطر الحضرمي إلى حلفه ونزول مكة. ومثله في اللسان (صلح) وزاد: "وقيل هو للحارث بن أمية". وأنشد البكري قول الشاعر في رثاء هشام بن المغيرة: تبكي عليه صلاحٌ كلما طلعت ... شمسُ النهار وتبكي شجوَه المُدنُ والشاهد في الشعرين صرف صلاح. قال ابن برّي: والأصل أن تكون مبنية كقطام. وأنشد قول الشاعر" منّا الذي بصلاحِ قام مؤذّناً ... لم يَستكِنْ لِتهدُّدٍ وتنمُّرِ يعني خبيب بن عدي. انظر اللسان (صلح). (٢) انظر أقوالهم في اشتقاق مكة وبكة في معجم البكري: ٢٦٩ والبلدان واللسان وكتب التفسير. (٣) وهو قوله تعالى في سورة آل عمران: ٩٦ {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}. (٤) وقال المؤلف في كتابه الرأي الصحيح فيمن هو الذبيح: ٩٧ (الفصل ٣٢ في الاستدلال الثالث عشر بما جاء في القرآن على سبيل إبطال ما افترت اليهود في أمر إسماعيل عليه السلام) وهو يفسر قوله تعالى في سورة آل عمران: ٩٦ - ٩٩ {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} إلى قوله {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ويكشف عما تتضمنه =