للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا *رسولاً} (١).

أي أرسل (٢).

وفي سورة الأعراف مثال في العطف (٣).


= أو يكون ضمّن تبوأوا معنى لزموا ... وقال ابن عطية: والمعنى تبوأوا الدار مع الإيمان معاً، وبهذا الاقتران يصح معنى قوله (من قبلهم) فتأمله". انظر البحر ١٠:١٤٣ والمحرر ٥: ٢٨٧. ولعل قول ابن عطية أظهر.
(١) سورة الطلاق، الآيتان: ١٠ - ١١.
(٢) في الأصل والمطبوعة: أرسلنا. وذلك لسهو وقع فيها في نقل الآية الكريمة. وللمعربين عدة أقوال في الآية (البحر المحيط ١٠: ٢٠٤) أجودها (عند الزجاج) وأبينها معنًى (عند ابن عطية) أن يكون (رسولاً) منصوباً بفعل محذوف وهو بعث أو أرسل، وقد دلّ عليه (أنزل). انظر معاني الزجاج ١٨٨:٥ والمحرر ٣٢٧:٥. وانظر دلائل النظام للمؤلف: ٦٦.
(٣) لعل المؤلف رحمه الله يقصد قوله تعالى (٥٠): {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}. يقول أبو حيان: "يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون (أفيضوا) ضمّن معنى ألقوا، فيصح العطف. ويحتمل أن يكون أضمر فعلاً بعد أو، وهو ألقوا. وهما مذهبان للنحاة فيما عطف على شيء بحرف عطف والفعل لا يصل إليه. والصحيح منهما التضمين لا الإضمار على ما قررناه في علم العربية" البحر المحيط ٥: ٦١.

<<  <   >  >>