(٢) وقال غيره: إن "آل" هنا صلة زائدة، والمعنى: من مزامير داود. انظر النهاية واللسان (آل). ومثله ما رواه الشيخان عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صَلِّ على آل فلان. فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللهم صَلِّ على آل أبي أوفى". أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة؛ ومسلم في كتاب الزكاة، باب الدعاء لمن أتى بصدقة. فدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يشمل أبا أوفى وعشيرته جميعاً، وذلك أحسن من أن يقال إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أبا أوفى وحده، والآل زائدة أو بمعنى الشخص، كما قال ابن حجر في الفتح ٣: ٣٦١. (٣) سورة القصص، الآية: ٨. (٤) انظر سفر الخروج ٢: ٥ - ١٠.