للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَعَجَّلْنَا الْقِرَى أنْ تَشْتِمُونَا (١)

أي لِشتمِكم، ومعناه: لئلا تشتِمونا، كما تقول: هذا دواء للحمى، أي لدفع الحمى (٢). ومنه قوله تعالى:

{يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} (٣).

لحاظاً لضلالتكم، أي لكيلا تضلوا. وكذلك:

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ} (٤).

وكذلك:

{وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ} (٥).

أيضاً:


= ابن سلام: ١٥١، ابن قتيبة: ٢٣٤ - ٢٣٦، الأغاني ١١:٤٦ - ٥٤، الآمدي: ٢٣٢، المرزباني: ٦ - ٧.
(١) صدره:
نَزَلْتُمْ مَنزِلَ الْأَضْيَافِ مِنَّا
والبيت من معلقته شرح ابن الأنباري: ٤٢٠، والتبريزي: ٣٦١ وجمهرة الأشعار: ٤١٢ والبيت وحده في الأضداد لابن الأنباري: ٣١ والمغني: ٥٥.
فَعَجَّلنَا: في الأصل والمطبوعة: "وعجلنا" والتصحيح من المصادر. والبيت تهكم واستهزاء، يعني بتعجيل القرى الإيقاع بهم.
(٢) أدرك المؤلف رحمه الله كُنهَ المسألة، وطبَّق المفصلَ. وقال غيره إن "أن" في مثل هذا الموضع بمعنى "لِئَلاَّ"، أو حذف قبلها "كراهية" أو "مخافة"، أو على إضمار "لام" قبل أن و "لا" بعدها، ثم جعلها بعضهم من الأضداد. انظر الأزهية: ٦٤، والرصف: ١١٧، والمغني: ٥٥، والأضداد: ٣١١.
(٣) سورة النساء، الآية: ١٧٦.
(٤) سورة المائدة، الآية: ١٩.
(٥) سورة الأنعام، الآية: ٧٠.

<<  <   >  >>