(٢) سورة طه، الآية: ٦٢. قال الزمخشري (الكشاف ٣: ٧٢): "والظاهر أنهم تشاوروا في السرّ وتجاذبوا أهداب القول، ثم قالوا: إن هذان لساحران ... " فردّ عليه أبو حيان لما أخطأ في معنى التنازع، وقال (البحر ٦: ٢٥٥): "والأظهر أن تلك قيلت علانية. ولو كان تناجيهم ذلك لم يكن ثَمّ تنازع". (٣) سورة الكهف، الآية: ٢١. ومن شواهد التنازع والنزاع بمعنى تجاذب أطراف الحديث قول امرئ القيس من قصيدة (ديوانه: ٣٢): فلما تنازعنا الحديثَ وأسمحَتْ ... هَصَرتُ بغصن ذى شماريخَ ميّالِ وقال الحادرة من قصيدة (المفضليات: ٤٤): وإذا تنازعُكَ الحديثَ رأيتَها ... حَسَناً تبسّمُها لذيذَ المكرَعِ وقال ابن مقبل من قصيدة في ديوانه (٢٦١): ظنّي بهم كعَسَى وهم بتنوفةٍ ... يتنازعون جوائبَ الأمثالِ وقال القطامي (طبقات ابن المعتز: ١٩٩): فلما تنازَعنا الحديثَ سألتُها ... مَن الحي قالت معشر من محارب ومنه المنازعة للمصافحة. قال الراعي النميري من قصيدة (ديوانه: ٨٢): يُنازِعْنَنا رخصَ البنانِ كأنّما ... يُنازِعننا هُدّابَ رَيطٍ مُعضَّدِ قال اللحياني: المعضّد هو الذي وشيُه في جوانبه. ومن تنازع الكأس قول الأخطل من قصيدة (شعر: ١٦٨): وشاربٍ مُربحٍ بالكأس نادمَني ... لا بالحَصورِ، ولا فيها بسَوّارِ نازعتُه طيّبَ الراحِ الشَّمول وقد ... صاح الدجاجُ وحانت وقفةُ الساري