للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= سورة البقرة: ١٤٤ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} الآية فالراجح أن معناه: قد كنا نرى. وهو استعمال آخر من استعمالات (قد) سبق الكلام عليه تحت كلمة (أحوى) ص ١٤٠.
من شواهد "الحرد":
١ - قال يزيد بن خذَّاق -وهو جاهلي قديم- من شعراء المفضليات في قصيدة له وهو يهجو النعمان بن المنذر، ويتوعَّده:
نُعْمانُ إنَّك خَائِنٌ خَدِعٌ ... يُخْفِي ضميرُكَ غَيرَ مَا تُبدي
فإذا بَدَا لكَ نَحْتُ أَثْلَتِنَا ... فعَلَيكها إنْ كُنْتَ ذَا حَرْدِ
المفضليات: ٢٩٦. وفسره الأنباري (٥٩٤) بالقصد، وليس بشيء. ونَحَت أثْلَتَه: نال من عِزِّه. يقال: فلان لا تنحَتُ أَثْلَتُه.
٢ - وقال الحُصَين بن الْحُمام الْمُرِّي -وهو جاهلي- من قصيدة له في المفضليات ٣١٧:
ولاَ غَرْوَ إلاَّ حِينَ جَاءَت مُحَاربٌ ... إلينا بألفٍ حَاردٍ قَدْ تَكَتَّبَا
الغَرْو: العجب. مُحارب: بنو محارب الذين انضموا إلى أعداء الشاعر. تَكَتَّبَ: صار كتيبة. والتكتّب: التجمع.
٣ - وقال خُفَافُ بن نَدْبَةَ -وهي أمه، وخُفَاف مخضرم- من قصيدة له في الأصمعيات ١٩:
يَا هِنْدُ يَا أُخْتَ بني الصَّارِدِ ... مَا أنَا بالْبَاقِي وَلاَ الْخَالِدِ
إنْ أُمْسِ لاَ أَمْلِكُ شَيئاً فَقَدْ ... أَمْلِكُ أَمْرَ الْمِنْسَرِ الْحَارِدِ
قَدْ أملِكُ: أي قد كنت أملك. المِنْسَر: قطعة من الجيش تمرّ قدّامَ الجيش الكبير.
٤ - وقال رُؤْبةُ بن العَجَّاج من أرجوزة في ديوانه: ٤٦ يمدَح خالد بن عبد الله القَسري:
وَارثَ مَجْدٍ أَزَرَ الأَطَاوِدَا ... في قُحَمٍ كَابَدَ أَمراً كَابدَا
يَسْقِيْنَ بالْمَوْتِ الْكَمِيَّ الحَارِدَا ... في مَحْفِدٍ يَعْلُوبه المَحَافِدا
الأطاود: جمع الأطواد ومفرد الأطواد: طَوْدٌ وهو الجبل. قُحَمٌ: المهالك. كَابِدٌ: شاقّ. في مَحْفِدٍ: في جمعٍ من أعوانه.
٥ - وقال مالك بن حِطَّان وهو في المعركة قبل أن يموت يومَ قُشاوةَ:
لَعَمرِي لَقَد أقدمتُ مُقدَم حَارِدٍ ... ولكنَّ أقرانَ الظهور مَقَاتِلُ
النقائض: ٢٢ - ٢٣، قال الأصمعي: فلان قِرن الظهر، وهو الذي يأتيه من ورائه ولا =

<<  <   >  >>