من شواهد "الحرد": ١ - قال يزيد بن خذَّاق -وهو جاهلي قديم- من شعراء المفضليات في قصيدة له وهو يهجو النعمان بن المنذر، ويتوعَّده: نُعْمانُ إنَّك خَائِنٌ خَدِعٌ ... يُخْفِي ضميرُكَ غَيرَ مَا تُبدي فإذا بَدَا لكَ نَحْتُ أَثْلَتِنَا ... فعَلَيكها إنْ كُنْتَ ذَا حَرْدِ المفضليات: ٢٩٦. وفسره الأنباري (٥٩٤) بالقصد، وليس بشيء. ونَحَت أثْلَتَه: نال من عِزِّه. يقال: فلان لا تنحَتُ أَثْلَتُه. ٢ - وقال الحُصَين بن الْحُمام الْمُرِّي -وهو جاهلي- من قصيدة له في المفضليات ٣١٧: ولاَ غَرْوَ إلاَّ حِينَ جَاءَت مُحَاربٌ ... إلينا بألفٍ حَاردٍ قَدْ تَكَتَّبَا الغَرْو: العجب. مُحارب: بنو محارب الذين انضموا إلى أعداء الشاعر. تَكَتَّبَ: صار كتيبة. والتكتّب: التجمع. ٣ - وقال خُفَافُ بن نَدْبَةَ -وهي أمه، وخُفَاف مخضرم- من قصيدة له في الأصمعيات ١٩: يَا هِنْدُ يَا أُخْتَ بني الصَّارِدِ ... مَا أنَا بالْبَاقِي وَلاَ الْخَالِدِ إنْ أُمْسِ لاَ أَمْلِكُ شَيئاً فَقَدْ ... أَمْلِكُ أَمْرَ الْمِنْسَرِ الْحَارِدِ قَدْ أملِكُ: أي قد كنت أملك. المِنْسَر: قطعة من الجيش تمرّ قدّامَ الجيش الكبير. ٤ - وقال رُؤْبةُ بن العَجَّاج من أرجوزة في ديوانه: ٤٦ يمدَح خالد بن عبد الله القَسري: وَارثَ مَجْدٍ أَزَرَ الأَطَاوِدَا ... في قُحَمٍ كَابَدَ أَمراً كَابدَا يَسْقِيْنَ بالْمَوْتِ الْكَمِيَّ الحَارِدَا ... في مَحْفِدٍ يَعْلُوبه المَحَافِدا الأطاود: جمع الأطواد ومفرد الأطواد: طَوْدٌ وهو الجبل. قُحَمٌ: المهالك. كَابِدٌ: شاقّ. في مَحْفِدٍ: في جمعٍ من أعوانه. ٥ - وقال مالك بن حِطَّان وهو في المعركة قبل أن يموت يومَ قُشاوةَ: لَعَمرِي لَقَد أقدمتُ مُقدَم حَارِدٍ ... ولكنَّ أقرانَ الظهور مَقَاتِلُ النقائض: ٢٢ - ٢٣، قال الأصمعي: فلان قِرن الظهر، وهو الذي يأتيه من ورائه ولا =