(٢) وهكذا جاء في الحديث الذي أورده ابن حبان في الخاص والتسعين من الأول عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا رأى أحدكم المرأة التي تعجبه، فليرجع إلى أهله حتى يقع بهم، فإنَّ ذلك مَعَهم". انظر الإحسان ٧: ٤٣٨. (٣) وهو قوله تعالى في سورة الأحزاب: ٣٣ {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. (٤) لم يذكر المؤلف هنا الشواهد من كلام العرب، وأجَّل ذلك، ولم يمهله الأجل، ولكن أورد بعضها في تعليقاته، فيقول (ص ١٩١) تحت الآية الكريمة: ٧٣ من سورة هود: "الضمير في {أَتعجبينَ} و {عليكم} لامرأة إبراهيم. وضمير الجمع المذكر يستعمل للنساء كثيراً، وخاصة إذا عبر عنها "بأهل"، كما ترى في سورة الأحزاب ... ومن ينظر في أشعار العرب يجد كثيراً من الأمثلة. قال امرؤ القيس: فَلَو أنَّ أهلَ الدَّارِ فِيهَا كَعَهْدِنَا ... وَجَدتُ مَقِيلاً عِندَهُم وَمُعَرَّسَا [ديوانه: ١٠٥، وفي الأصل: فلو كان، والتصحيح من الديوان]. وقال عُمَر بن أبي ربيعة القرشي، وقد جمع بين الخطابين كما في الآية: ١ - فَوَالله ما لِلْعَيْشِ ما لَم أُلاَقِكُمْ ... وَما لِلْهَوَى إذْ ما تُزَارِينَ مِنْ طَعمِ =