(٢) ومنه قول ثابت قطنة الأزدي في حماسة البحتري ٨٠: وما أخي بالذي يرضى بمنقصتي ... ولا الذي يظهر البغضاءَ والمرَضا علق الفراهي في حاشية نسخته: "المرض أي البغض والشنآن". وقال مسلم بن معبَد الأسدي من أبيات في الخزانة ٢: ٣١٠: جوِينَ مِنَ العَداوةِ قد وَرَاهم ... نَشِيشُ الغيظ والمرضُ الضَّناءُ وقال الشماخ من قصيدة في ديوانه ٢١٥: أجاملُ أقواماً حياءً وقد أرى ... صدورَهمُ تغلي عليّ مِراضُها (٣) وهو كثير جداً، ومنه قول قيس بن الخَطيم من قصيدة في ديوانه ٤٤: ضربتُ بذِي الخِرصَين رِبقةَ مالكٍ ... فأُبْتُ بنفسٍ قد أصبتُ شِفاءَها ذو الخرصين: سيفه. وقال الأخنس بن شهاب التغلبي من أبيات في حماسة البحتري ١٩: ولما رأيتُ الثأرَ قد حِيلَ دونَه ... مشيتُ لَهم قَطْواً وكنتُ لهم حِلسا ولاحظتُ ثأري فيهم لأنالَه ... متى ما أنَلْه أشفِ من عامرٍ نفسَا مشَى قَطْواً: قارب في مشيه. حِلْساً: مُلازِماً. وقال يزيد بن المخرِّم من بني الحارث بن كعب -جاهلي- من قصيدة في قصائد نادرة ٥٠: وإنَّ القَود بعد القَود يشفي ... ذوي الأضغان من لَهَب الأُحَاحِ الأحاح: شدة الغيظ والحقد. قال حاجز بن عوف الأزدي -جاهلي- من أبيات في قصائد جاهلية ٨٢: ولقد شفاني أن رأيتُ نساءَكم ... يَبكِينَ مُرْدِفَةً عَلَى الأكفالِ وقال عوف بن الأحوص أو خداش بن زهير من قصيدة في المفضليات: ٣٦٥ والأصمعيات ٢١٧: وكانت قريشٌ لو ظهرنا عليهم ... شِفاءً لِما في الصدر والبغضُ ظاهرُ