للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كيف أفتى بكذا وكذا؟ فقلت له: ومن أين سمعت الفتوى؟ قال: من إذاعة إسرائيل!

قلت: سبحان الله! أيتهم الشيخ الثقة العدل عندك بنقل يهودىّ؟ ما لكم، وأين ذهبت عقولكم؟ وكان ينبغى ألَاّ تتوقف فى تكذيب اليهودى، ثم تنظر الى حقيقة الأمر، هذا هو الأصل، وقد قال الله تعالى: ? إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا? فكيف بالكافر المحارب، الذى يستغل مثل هذا التحريف الذى تولى كبره نفرٌ ممن ينتسبون إلى بعض الأحزاب الإسلامية، ليسقط ((الرمز)) ؟

وماذا يكون لو أسقطنا الشيخ الألبانى، والشيخ ابن باز ومن على شاكلتهما من العلماء العاملين، هل يريدون أن تكون أمَّتُنَا ثُلَّةً من الغلمان بلا رُءوس؟ ويرحم الله أبا حنيفة إذ مر على جماعة يتفقهون، فقال: ألهم رأسٌ؟ قالوا: لا. قال: إذن لا يفلحون أبدا.

أخرجه الخطيب فى " الفقيه والمتفقه " (٧٩٠)

ولله درُّ القاضى عبد الوهاب بن على المالكى رحمه الله إذ يقول:

متى يصلُ العِطاشُ الى ارتواءٍ ... إذا استَقَتِ البحارُ من الرَّكايَا

ومن يُثْنِى الأصاغِرَ عن مُرادٍ ... إِذا جلس الأكابرُ فى الزَّوايَا

وإنَّ ترفع الوضَعَاء يوماً ... على الرُّفَعَاء من إحدى الرَّزَايَا

إذا استوتِ الأسافلُ والأعالى ... فقد طابت مُنَادَمَةُ المَنَايا

<<  <  ج: ص:  >  >>