قال العينى فى " العمدة "(٢/٤٤) : " قال الكرمانى: هو محمد بن يوسف أبو أحمد البيكندى، وهذا وَهَمٌ، لأن البخارىَّ حيث يُطلق: " محمد بن يوسف " لا يريد به إلَاّ الفريابى، وإن كان يروى عن البيكندى أيضاً. فافهم!! " ثم قال العينى: " وسفيان: هو الثورىّ. فإن قلت: محمد بن يوسف الفريابى يروى عن سفيان بن عيينة أيضاً كما ذكرنا، فما المرجح ههنا لسفيان الثورى؟ قلتُ: الفريابى وإن كان يروى عن السفيانين لكنه حيث يطلقُ، لا يريد به إلَاّ الثورى " اهـ.
وقال العينى أيضاً (٥/١٤٥) : " ومحمد بن يوسف هو الفريابى وسفيان هو الثورى. فإن قلت: قد روى البخارى أيضاً عن محمد بن يوسف عن سفيان بن عيينة، فمن أين لك أن سفيان هنا هو الثورى؟ قلتُ: لأن الذى يروى عن سفيان بن عيينة، هو محمد بن يوسف البيكندى، وليست له رواية عن الثورى. فإن قلت: الفريابى يروى أيضاً عن ابن عيينة؟ قلتُ: نعم، ولكن إذا أطلق: " سفيان " فالمراد به الثورى، وأما إذا روى عن ابن عيينة، فإنه يبيِّنُهُ " اهـ.
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فهذا كلامك فى غاية الوضوح، أن البخارىَّ حيثما يقول:" حدثنا محمد ابن يوسف " هكذا بإطلاق: أنه الفريابى، فإذا روى عن محمد بن يوسف البيكندى بيَّنهُ ".
ومن كلامك أيضاً: أن محمد بن يوسف حيث يقول: حدثنا سفيان ولا ينسبه يكون هو الثورى، وقد رأيتك صرحت بذلك فى مواضع كثيرة من كتابك وانظر فى " عمدة القارى " (٣/١١٢، ١٧٨، و ٥/ ١٤٩، ٢٤٢ –