وفى " كتاب البيوع " باب: من لم ير الوساوس ونحوها من الشبهات (٤ / ٢٩٤) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن عيينة.
وفى " كتاب المناقب " باب: علامات النبوة فى الإسلام (٦ / ٦١١) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن عيينة.
ولهذا نظائر أيضا فى بقية " الصحيح ".
أما فى صحيح مسلم: فلم يرو أبو نعيم عن ابن عيينة أبداً، إنما روي عن الثوري حديثين فقط.
الأول: رواه مسلم فى " كتاب الحدود "(١٦٨٦ / ٦) قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمىّ، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا سفيان،..... وساق سنده إلى ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطع سارقاً فى مجن قيمته ثلاثة دراهم.
والثانى: رواه فى " كتاب التوبة "(٢٧٥٠ / ١٣) قال: حدثنى زاهر بن حرب، حدثنا الفضيل بن دكين، قال حدثنا سفيان. . وذكر حديث حنظلة.
وهكذا هو فى " صحيح البخاري " لا يروي عن أبي نعيم عن سفيان هكذا بالإطلاق إلَاّ وهو يريد الثوري.
وانظر مثلا (٢ / ٣٧٧، ٤٩٢، ٥٩٦ و ٣ / ٨، ١٤٠، ١٦٣، ٥٦٧، ٥٩١ و ٤ / ٤٨٢ و ٥ / ٥٨، ٦٨، ٣١٢ و ٦ / ٥٢، ٤٥٠، ٥٣٣، ٥٤٢) أما احتجاج البدر – رحمه الله – أنه من المحتمل أن يكون سفيان هو ابن عيينه، لأن الحديث وقع عند مسلم وأحمد من روايته، فإنه احتجاج مردود، لأننا لا ننكر أن يروي السفيانان الحديث عن عاصم الأحول، ولكننا فى مثل هذا