فقد أخرجه مسلم (٢٠٢٧ / ١١٨) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا سفيان.
وقال أحمد فى " مسنده "(١٩٠٣) : حدثنا سفيان.
ومن البديهي أن أحمد ومحمد بن عبد الله بن نمير لم يدركا سفيان الثوري، فلا ينبغى التعلَّق بذلك، والله الموفق.
ثم رأيت كلاماً نفيساً للذهبى رحمه الله فى ذلك فقال فى " سير النبلاء"(٧ / ٤٦٦) : " فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء وأصحاب ابن عيينة صغار لم يدركوا الثوري وذلك أبينُ فمتى رأيت القديم قد روى فقال: حدثنا سفيان، فأبهم، فهو الثوري، وهم: كوكيع وابن مهدي والفريابي وأبي نعيم، فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه، فأما الذي لم يحلق الثوري وأدرك ابن عيينة فلا يحتاج أن ينسب لعدم الإلباس، فعليك بمعرفة طبقات الناس ". أهـ
وهكذا البدر العيني – رحمه الله – فى غالب ما تعقب به الحافظ، فإنه لا يصيب الرمية، وإنما دعاه إلي ذلك المنافرة التي كانت بينهما، والمعاصرة حرمانٌ، وقد علمت ذلك أثناء تصنيفي كتابي " صفو الكدر فى المحاكمة بين العيني وابن حجر " والله نسال أن يغفر لنا ولهما وسائر إخواننا فى الله تعالى.
? ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل فى صدورنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ?.