ابن الضحاك، عن أبيه، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر بن عبد الله فذكره.
قال الطبرانى:
" لا يروي هذا الحديث عن جابر الَاّ بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن مقسم ".
فقد قال الهيثمىُّ فى " المجمع "(٢/١١٥) : " فيه شيخ الطبرانى وشيخُ شيخه ولم أجد من ذكرهما " كذا قال! وشيخ شيخ الطبرانى ترجمه ابن أبى حاتم (٢/٢/) ٣٩) وقال: " أدركته، توفى قبل قدومنا المدينة بأشهر، روى عنه محمد بن إسحاق بن راهوية ".
أضف إلى ما تقدم من قول الهيثمى أن عثمان بن الضحاك ضعّفه أبو داود.
نعم! تابعه داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم قال: سألت جابر بن عبد الله فقال: " أما أنا فأقرأ فى الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة، وفى الأخريين بفاتحة الكتاب ".
أخرجه عبد الرزاق فى " المصنف "(ج٢/ رقم ٢٦٦١) ومن طريقه ابن المنذر فى " الأوسط "(٣/١١٣) عن داود بن قيس.
الثانى: كأن البدر – رحمه الله- فهم مما نقله عن جابرٍ:" سنة القراءة " أنه قصد بـ " السنة " ما يقابل " الفرض "، وتنزيل معنى " السنة " فى كلام الصحابة على المتعارف عليه عند المتأخرين فيه نظرٌ ظاهرٌ، فهذا المصطلح لم يكن معروفاً عند الصحابة، وكأنه لذلك آثر العينى لفظ الطبرانى فى " الأوسط " على لفظ ابن المنذر مع صحة سنده بالنسبة لسند "الأوسط".