ثم هذه الرواية مع عدم صحتها معارضة بما ثبت عن علىّ انه كان يقول: اقرأ فى الظهر والعصر خلف الإمام فى كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة.
أخرجه ابن المنذر فى " الأوسط "(٣ / ١٠٢ – ١٠٣) والبيهقى فى " جزء القراءة "(١٩٦) عن ابن أبى شيبة وهذا فى " المصنف "(١ / ٣٧٣) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن علىّ. وسنده صحيح.
وأخرجه البيهقى (١٩٧) من طريق يزيد بن زريع، عن معمر بسنده سواء.
وخولف معمر فى إسناده. خالفه سفيان بن حسين قال: سمعت الزهري يحدث عن ابن ابى رافع، عن أبيه، عن علىّ فذكره.
أخرجه البيهقي (١٩٥) من طريق شعبة، عن سفيان بن حسين.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن المنذر (٣ / ١١٣) لكنه قال: " عن أبى رافع وابن أبى رافع، عن أبيه ".
قال البيهقي:" ورواه يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين دون ذكر " أبيه " فيه وهو أصح ".
قلت: لأنه موافق لرواية معمر عن الزهري، ومعمر من الأثبات، أما سفيان بن حسين فكان كثير الأوهام على الزهري، لأنه سمع منه بالموسم.
وأما احتجاج البدر العيني رحمه الله بقول جابر ففيه نظر من وجهين:
الأول: أنه ليس بصحيح من الوجه الذي ذكره البدر.
فقد أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "(٩٢٤٨) قال: حدثنا النعمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن حمزة الزبيرى، نا عبد الله بن نافع، عن عثمان