للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العنصر الأول: تلبية المطالب الإنسانية باعتدال دون إفراط ولا تفريط مضرين.

العنصر الثاني: إقامة العدل على أسس الحق بين مجموعة الميول والدوافع الفطرية ومطالبها، وواجبات الإنسان في الحياة، ثم إعطاء كل منها ما يناسبه، ويصلحه بالعدل، دون أن يطغى بعضها على حقوق بعض أو على حقوق سائرها.

العنصر الثالث: ربط تلبية المطالب بالأسس الإيمانية، وتصعيد غايات النفس وأهدافها، لدى فسح المجال لتلبية مطالبها، وذلك بأن لا يكون هدف الإنسان وغايته مجرد تلبية مطالب الميول والدوافع الفطرية، وإنما يهدف مع ذلك إلى أمور أسمى.

العنصر الرابع: الالتزام لدى تلبية مطالب الميول والدوافع الإنسانية بالبعد عن سبل الشر والإثم والإفساد في الأرض، وبالبعد عن سبل العدوان على حقوق الآخرين، ويكون ذلك بالوقوف عند حدود الله، التي حدها لعباده في تلبية مطالبهم الإنسانية.

العنصر الخامس: توجيه كل من الدوافع الفطرية ذات المظاهر المتضادة كالشجاعة والجبن، والحب والكراهية، والزهد والطمع، والكرم والبخل، لما يحقق أكبر نسبة من الخير، يمكن تحقيقها عن طريقه، وعدم اعتبار شيء منها شرًّا بذاته، أو انحرافًا في أصل التكوين، وإنما هي مقادير من المنح الربانية اقتضت لونًا من ألوان الامتحان خاصًّا بالشخص الذي أودع الله فيه هذه الدوافع الفطرية ومقاديرها، وذلك كتوجيه عاطفة الحب نحو الله والحق والخير والفضيلة والمؤمنين الصالحين، وتوجيه عاطفة الكراهية نحو الباطل والشر والرذيلة ودعاة هذه الموبقات من شياطين الإنس والجن.

وشرح هذه العناصر الخمسة فيما يلي:

شرح العنصر الأول:

وهو تلبية المطالب الإنسانية باعتدال دون إفراط ولا تفريط مضرين.

<<  <   >  >>